انتبه! هذه الخرافات عن زيت المحرك قد تضر بسيارتك
زيت المحرك هو خط الدفاع الأول لحماية سيارتك وضمان استمرارها في العمل بكفاءة. ومع ذلك، تنتشر بين السائقين خرافات قديمة ومعلومات مغلوطة يتناقلها البعض على أنها حقائق مؤكدة. المشكلة أن تصديق هذه الشائعات لا يؤدي فقط إلى خسارة المال بلا داعٍ، بل قد يسبب أيضًا أضرارًا حقيقية للمحرك على المدى الطويل.
في هذا المقال، نكشف معًا أشهر الخرافات المتعلقة بزيت المحرك، ونوضح الحقيقة العلمية وراء كل منها، حتى تقود سيارتك بثقة ووعي.
الخرافة الأولى: “لازم تغيّر الزيت أول ما يصير لونه أسود”
الحقيقة: تغيّر اللون إلى الأسود لا يعني أن الزيت فقد صلاحيته. بالعكس، اسوداد الزيت غالبًا دليل على أنه يؤدي وظيفته كمكنسة داخلية للمحرك، حيث يجمع الشوائب والسخام ويمنعها من التراكم.
تغيير الزيت يجب أن يعتمد على عدد الكيلومترات والفترة الزمنية الموصى بها في كتالوج السيارة، وليس على اللون وحده.
الخرافة الثانية: “لازم تغيّر الزيت كل 3000 كم”
الحقيقة: هذه نصيحة قديمة تعود لعقود ماضية. مع تطور المحركات الحديثة والزيوت عالية الجودة، أصبح بالإمكان السير من 8000 حتى 15000 كم (بحسب نوع الزيت وتعليمات الشركة المصنعة) قبل الحاجة إلى التغيير. الاعتماد على قاعدة “3000 كم” فقط قد يكلّفك الكثير دون داعٍ.
الخرافة الثالثة: “زيادة الزيت فوق الحد الأقصى لا تضر”
الحقيقة: زيادة كمية الزيت عن الحد المسموح قد تسبب مشكلات خطيرة، منها:
تكوّن رغوة تقلل من كفاءة التزييت.
ضغط زائد على البساتم وجلود المحرك.
احتمال تلف حساسات المحرك.
الالتزام بمستوى الزيت الصحيح يضمن حماية المحرك دون أضرار جانبية.
الخرافة الرابعة: “كل الزيوت زي بعضها”
الحقيقة: ليس كل زيت يناسب جميع المحركات. كل سيارة صممت لتعمل بلزوجة محددة (مثل 5W-30) وبمواصفات معينة. استخدام زيت غير مناسب قد يقلل من الأداء، يزيد استهلاك الوقود، أو حتى يسبب تلفًا للمحرك مع مرور الوقت.
الخرافة الخامسة: “إذا ما سقت السيارة كثير ما تحتاج تغيّر الزيت”
الحقيقة: حتى لو كانت السيارة متوقفة لفترات طويلة، يظل الزيت عرضة للتأكسد وامتصاص الرطوبة وفقدان خصائصه الوقائية. لذلك، يُنصح بتغيير الزيت كل 6–12 شهرًا على الأقل، حتى لو لم تُستخدم السيارة كثيرًا.
الخلاصة
العناية الصحيحة بزيت المحرك تبدأ من معرفة الحقائق والابتعاد عن الشائعات. لا تجعل نصائح متوارثة أو معلومات خاطئة تقرر مصير سيارتك.
ارجع دائمًا إلى كتالوج سيارتك.
التزم بإرشادات الشركة المصنعة.
غيّر الزيت في الوقت المناسب وبالنوع المناسب.
بهذا، تضمن أداءً أفضل، عمرًا أطول لمحركك، وراحة بال أثناء القيادة.
