انسَ شاشات الكمبيوتر والموبايل: المستقبل في الواقع الافتراضي
تخيل الانتقال في التو واللحظة إلى طوكيو، بدون أسعارها الغالية! أو السباحة مع أسماك عملاقة تسكن أعماق المحيط، أو حتى المشي على سطح القمر – سواء كنت مؤمن بأن الهبوط على القمر كان حقيقي أو تم تصويره في هوليوود.. كل ذلك دون مغادرة غرفة المعيشة المريحة المكيفة. هذا هو سحر الواقع الافتراضي “Virtual Reality (VR)”!
لم يعد يقتصر الواقع الافتراضي على أفلام الخيال العلمي المستقبلية فقط. فمع انضمام أسماء كبيرة مثل Apple، زادت الإثارة في ساحة الواقع الافتراضي، فاللاعبين الكبار نزلوا إلى الساحة.
ولكن ما هو الواقع الافتراضي بالضبط، وكيف يمكن أن يغير الطريقة التي نعيش بها؟
الواقع الافتراضي بدون معلم: إنه ليس فقط للألعاب!
تصور معي: تضع نظارة مريحة على عينيك وأذنيك وفي لحظة تستبدل كل ما تراه بعالم رقمي بالكامل. يمكنك إدارة رأسك واستكشاف المناطق المحيطة بك وحتى التفاعل مع الأشياء الموجودة في هذه المساحة الافتراضية. وهذا يفتح عالماً من الفرص!
التدرب كالمحترفين: يمكن للطيارين التدرب على أجهزة محاكاة الطيران الواقعية، ويمكن للجراحين صقل مهاراتهم في غرف عمليات الواقع الافتراضي – كل ذلك دون أي مخاطر في العالم الحقيقي، خاصة للمرضى!
الاستشفاء والعلاج: يساعد الواقع الافتراضي الأشخاص على إدارة الألم والتغلب على المخاوف حتى يمكنهم الوقوف على أقدامهم مرة أخرى بعد الإصابات، أو المشاكل النفسية.
التعلم يصبح مغامرة: من أهم تطبيقات الواقع الافتراضي هو تحويل التعلم من الفصول الدراسية المغلقة المملة إلى تجربة متكاملة. عد بالزمن إلى روما القديمة أو قم بتشريح ضفدع افتراضي في الأحياء. قابل الملوك القدامى أو شارك في عين جالوت، أو ربما ترغب في حضور توقيع الدستور الأمريكي؟ لا توجد حدود للزمان والمكان والمعرفة مع المتعة.
العمل عن بعد، بشكل جديد: ودع اجتماعات زووم المملة وارتداء نصف ملابسك لكي تظهر في الكاميرا كشخص مسئول – إنك لا تخدع أحداً، صدقني! يتيح الواقع الافتراضي لفريق العمل الالتقاء في مكاتب افتراضية وتبادل الأفكار ومشاركة العمل معا، حتى عندما تكون المسافة بينهم أميالاً.
الطريق إلى الأمام: مثير، مع الكثير من العوائق
مثل أي تقنية جديدة رائعة، يواجه الواقع الافتراضي بعض الصعوبات التي يجب التغلب عليها:
السعر: يمكن أن تكون الأجهزة الفاخرة باهظة الثمن، خاصة عندما تكون مقدمة من Apple مثل Apple Vision Pro أو النظارات الشهيرة HTC Vive XR Elite، ولكن من المرجح أن تنخفض الأسعار تمامًا مثل الهواتف الذكية.
انتاج تطبيقات مميزة: نحتاج إلى المزيد من تجارب الواقع الافتراضي المذهلة التي تجعل الأشخاص يقولون “لا بد أن أجرب هذا العالم المثير! “
الشعور بالدوار! يعاني بعض الأشخاص من دوار الحركة قليلاً في عوالم الواقع الافتراضي. المطورين يعملون بجدية لحل هذه المشكلة، وإن كانت الأجهزة الحديثة قللت هذا التأثير بشكل كبير مثل Meta Quest 2، والنسخة الأحدث Meta Quest 3 و Playstation VR 2، لكنها ما زالت تعتمد على الفروق الشخصية.
ثورة الواقع الافتراضي بدأت للتو
ستظل الألعاب دائمًا جزءاً كبيراً من الواقع الافتراضي، لكن الاحتمالات تصل إلى نطاق أوسع بكثير. تخيل تجربة ارتداء الملابس في متجر افتراضي، أو حضور حفل موسيقي مباشر من شرفة منزلك، تصرخ مستمتعاً بالموسيقى بينما ينظر إليك جيرانك كمجنون! أو ربما تستكشف سيناريوهات “ماذا لو؟” وتغير التاريخ. ويمكنك ممارسة عملك الهندسي أو البحث العلمي وأنت في مكانك. يتمتع الواقع الافتراضي بالقدرة على تغيير، علينا أن نقولها، الواقع!
لا تترك هذا العالم الافتراضي الآن
هذا مجرد تذوق لطعم الواقع الافتراضي Virtual Reality. في المقالات المستقبلية، سنتعمق في أحدث الأجهزة، ألعاب الواقع الافتراضي، والطرق التي قد يؤثر بها الواقع الافتراضي على حياتك اليومية في وقت أقرب مما تعتقد.
