أرواح وأشباح… وأماكن مسكونة
مع اقتراب الهالوين، تستعد الأشباح للدخول لعالم الأحياء.. أو هكذا يظن البعض!
من الغريب أن حكايات الأماكن المسكونة والأرواح الغامضة تنبض بالحياة، وتعيش لسنوات بل وقرون أحياناً. يكذبها البعض، ويعمل البعض الآخر على إثبات أنها مجرد قصص مختلقة. ولكن، سواء كنت تؤمن بالأشباح أم لا، فإن هناك بعض القصص التي لم يتم نفيها حتى الآن! هذه القصص تستمر في أسر الخيال، وتطمس الخط الفاصل بين الفولكلور والواقع.
إليك 10 قصص أشباح وأماكن مسكونة لا تزال محاطة بالغموض حتى يومنا هذا. خذ بطانية واسترخِ – فقد تشعر بالبرد ولا يمكننا تأكيد هل هذا بسبب الخريف.. أم شيء آخر حولك…
1. أشباح برج لندن (إنجلترا)
شهد برج لندن نصيبه العادل من التاريخ، بما في ذلك الإعدامات الملكية والمكائد السياسية. لكنه معروف أيضاً بسكانه الأشباح. ربما تكون آن بولين، الزوجة الثانية للملك هنري الثامن، الأكثر شهرة، والتي أُعدمت عام 1536. أفاد الزوار والحراس أنهم رأوا شبحها بدون رأس يتجول في البرج، وغالباً بالقرب من موقع إعدامها.
لماذا لا يزال الأمر لغزاً: تروي العديد من التقارير من القرون الماضية إلى يومنا هذا عن ظهور آن، وعلى الرغم من محاولات تفسير المشاهدات، لا يزال وجودها الشبح يطارد قاعات البرج.
2. منزل وينشستر الغامض (كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية)
لمحبي مسلسل Supernatural، كلا لا نتحدث عن دين وسام وينشستر!
كان هذا القصر المترامي الأطراف في سان خوسيه، كاليفورنيا، موطناً لسارة وينشستر، أرملة قطب البندقية ويليام وينشستر. بعد وفاة زوجها، بدأت سارة مشروع بناء لا ينتهي في المنزل، والذي استمر لمدة 38 عامًا. كانت تعتقد أنها كانت مسكونة بأشباح أولئك الذين قُتلوا ببنادق وينشستر وأن البناء المستمر من شأنه أن يبقيهم بعيداً. المنزل مليء بميزات معمارية غريبة – سلالم تؤدي إلى لا مكان، وأبواب تفتح على الجدران – مما يزيد من سمعته كمسكون.
لماذا لا يزال الأمر لغزاً: على الرغم من سلوك سارة الغريب والبناء اللامتناهي، لا أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كانت مسكونة حقاً أم أنها كانت تحاول ببساطة التهرب من ذنبها.
3. أشباح غابة أوكيجاهارا (اليابان)
تُعرف غابة أوكيجاهارا باسم “بحر الأشجار”، وهي غابة كثيفة تقع عند سفح جبل فوجي. لطالما ارتبطت الغابة بالأرواح في الفولكلور الياباني، ويقال إنها مسكونة تحديداً باليوري، وهي أشباح أولئك الذين ماتوا هناك. يتحدث بعض الزوار عن سماعهم همسات أو رؤية شخصيات غامضة تتحرك بين الأشجار، على الرغم من أن صمت الغابة المخيف يمكن أن يكون مقلقاً بنفس القدر، كما أنه قد يثير الشعور بأنك شيئاً ما يراقبك، تماماً كما تشعر الآن… لا تلتفت!
لماذا تظل لغزاً: تخلق أجواء الغابة الهادئة المعزولة، جنباً إلى جنب مع تاريخها المأساوي، شعوراً من عالم آخر يستدعي المخاوف والقشعريرة، وحكايات الأشباح.
كعادة اليابان، لديها العديد من الغرائب غير الشائعة، مثل حقائق غير معروفة عن اليابان التي لا شك أنك لم تسمع عنها من قبل.
4. قصر بريساك (فرنسا)
القلاع والقصور الفرنسية مشهورة حول العالم ومزار للسياح المحبين للجمال والأناقة الفرنسية. لا تشتهر قلعة بريساك الرائعة في فرنسا بجمالها فحسب، بل وأيضاً بشبحها المقيم، لا دام فيرت (السيدة الخضراء). تقول الأسطورة أن الشبح هو شارلوت دي بريزي، التي قُتلت على يد زوجها في نوبة غيرة، مثل العديد من القصص الفرنسية. لكنها في هذه القصة يبدو أن الزوجة قررت عدم مغادرة عالم الأحياء، ولم تترك منزلها فارغاً وهادئاً لزوجها – حلم أي زوج. زوار القصر طالما تحدثوا عن رؤية امرأة تتجول في القاعات، وجهها مشوه وترتدي ثوباً أخضر ، ومن هنا جاءت التسمية.
لماذا لا يزال الأمر لغزاً: إن التاريخ المأساوي لقتل شارلوت ترك أثراً على القصر، لكن وجودها كشبح ورؤيتها من الكثيرين، بالإضافة إلى أنه لم يتمكن أحد من حسم الأمر ونفيه تماماً، أو حتى فهم أسباب بقائها أدت إلى استمرار الأسطورة. ربما كان السبب الذي قلته حقيقياً..
5. أشباح جزيرة الدمى (المكسيك)
تقع جزيرة الدمى (La Isla de las Muñecas) في أعماق قنوات زوتشيميلكو Xochimilco في مكسيكو سيتي. بدأ القائم على رعاية الجزيرة، دون جوليان سانتانا، في تعليق الدمى على الأشجار بعد اكتشاف جثة فتاة صغيرة غرقت بالقرب منها. كان يعتقد أن الدمى تهدئ روح الفتاة. ولكن هذا أدى إلى قصة أكبر.. حتى يومنا هذا، يبلغ الزوار عن سماع الدمى تهمس ورؤية عيونها تتحرك!
لماذا لا يزال لغزاً: على الرغم من وفاة دون جوليان، إلا أن الجزيرة لا تزال على حالها، وتستمر قصة الفتاة الغارقة – جنباً إلى جنب مع الأجواء المخيفة للجزيرة – في إثارة الخوف والتوجس. ولا شك أن من أكثر القصص المخيفة عبر التاريخ والجغرافيا هي التي تحتوي على دمى سواء صامتة أو دمى متحركة وقاتلة، مثل تشاكي.
6. منزل ويلي (كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية)
يقع منزل ويلي في سان دييجو، وغالباً ما يُطلق عليه أكثر المنازل مسكونة بالأشباح في أمريكا. بُني على موقع مشنقة سابقة، ويقال إنه مسكون بأرواح عديدة، بما في ذلك “يانكي جيم”، وهو رجل شنق في المكان، وأعضاء من عائلة ويلي الذين عاشوا وماتوا هناك. قال الزوار أنهم سمعوا خطوات، ورأو أشخاص، وحتى أنهم شموا روائح… شبحية؟ مثل دخان السيجار أو العطر من مصادر لا يمكن تحديدها.
لماذا لا يزال لغزاً: على الرغم من المحاولات العلمية للتحقيق في تلك المشاهدات والتجارب، لا يزال المنزل مرتعاً للنشاط الخارق للطبيعة، بدون تفسير قاطع لما يحدث. مما يترك الكثيرين يتساءلون عما إذا كانت أرواح أولئك الذين تم إعدامهم لا تزال تتجول في المكان فعلاً.
7. فندق بانف سبرينجز (كندا)
يقع فندق بانف سبرينجز في جبال روكي الكندية، وهو منتجع فاخر ولكن له جانب مظلم. ويقال إن الفندق مسكون بعدد من الأشباح بدون استئجار غرف، بما في ذلك عروس يُقال إنها سقطت من السلم إلى حتفها في يوم زفافها. ويبدو أن روح الاحتفال مازالت في روح العروس، حيث يراها الناس مرتدية فستان زفافها، وأحياناً ترقص في قاعة الرقص، وأحياناً أخرى على السلم حيث لاقت نهايتها الحزينة.
لماذا يظل الأمر لغزاً: قصص العرائس الشبحية والأرواح المرتبطة بحوادث مأساوية في الأحداث التي كانت من المفترض أن تكون سعيدة تداولها الناس لعقود من الزمن، ولكن في حادثة هذا الفندق لم يتم العثور على أي تفسير للمشاهدات المتكررة، وحتى اليوم تستمر العروس بالاحتفال بزواجها الذي لم يكتمل.
8. السيدة البنية في قاعة فندق
راينهام (إنجلترا)
يبدو أن الأشباح تأتي في مختلف الصور. دمى تتابعك بأعينها عبر الغرفة، مقاعد تتحرك برغم ثقلها، أشخاص تظهر وتختفي. ولكن قاعة رينهام في نورفولك بإنجلترا لديها صورة حقيقة لشبح! فتلك القاعة هي موقع إحدى أشهر صور الأشباح التي تم التقاطها على الإطلاق. في عام 1936، التقط المصورون صورة لشخصية تُعرف باسم “السيدة البنية”، ويثقال أنها شبح السيدة دوروثي والبول، والتي حبسها زوجها في القاعة بعد اكتشاف خيانتها، حيث ماتت في النهاية.
لماذا لا تزال لغزاً: تظل صورة السيدة البنية واحدة من أشهر الأدلة الخارقة للطبيعة، ومع أنه لم يتمكن أحد من إثبات صحتها، لم يتمكن أحد من دحضها أو نفي صحتها بشكل قاطع.
9. مزرعة ميرتلز (لويزيانا، الولايات المتحدة الأمريكية)
تعد مزرعة ميرتلز واحدة من أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح في الولايات المتحدة وهي موطن للعديد من الحكايات الشبحية، وأشهرها قصة كلوي، وهي العاملة التي كانت مملوكة لصاحب المزرعة والتي يُزعم أنها شنقت بتهمة تسميم أطفال المالك. يُقال إن شبحها، الذي يرتدي عمامة رأس خضراء، يظهر في الصور وقد شوهد وهو يتجول في أراضي المزرعة. قصة كلوي من القصص التي تم التحقيق فيها كثيراً، بل وتتبع صحة وجود الشخصية “كلوي” من عدمه. القصة نفسها رويت بأكثر من شكل ومنها من قال أن كلوي غير موجودة أصلاً وأن هذا شخص آخر.
• لماذا يظل لغزاً: على الرغم من أن قصة كلوي أصبحت أسطورة، فلا يوجد سجل تاريخي لوجودها كما قلنا، ومع ذلك لم يستطع أحد من انكار وجود شيء غامض بشكل قاطع. بالعكس، فإن الملاك الحالين للمزرعة أصبح لديهم شبه يقين بوجود روح ما، ولا يزال الزوار والمحققون في الخوارق يبلغون عن لقاءات غريبة.
10. أشباح قلعة ليب (أيرلندا)
يقال أن قلاع اسكتلندا وإيرلندا لديها دائماً شبحاً مقيماً، وطالما حُكيت قصص الأشباح في جلسات أهالي هذه المناطق وأنها أمر مسلّم به. ولكن قلعة ليب في إيرلندا تحديداً تعتبر واحدة من أكثر القلاع المسكونة في العالم. كانت عائلة أوكارول، التي كانت تمتلك القلعة ذات يوم، معروفة بالعنف، ويُعتقد أن العديد من الأرواح التي تطارد القلعة هي ضحايا لقسوتهم. ومن بينها الأكثر شهرة هو شبح يوصف بأنه إذا حضر فإنه يكون مصحوب دوماً برائحة كريهة وإحساس مريع بالرعب يجتاح الموجودين من الأحياء.
• لماذا يظل لغزاً: على الرغم من التحقيقات الخارقة للطبيعة العديدة، لا أحد يعرف بالضبط ما هو هذا الشبح أو لماذا لا يزال يطارد قلعة ليب حتى يومنا هذا.
إنها مجرد قصص أشباح.. أليس كذلك؟
من القلاع المسكونة إلى الغابات المخيفة، تظل قصص الأشباح هذه دون حل، مما يثير خيال أولئك الذين يسمعونها. سواء كنت تؤمن بالظواهر الخارقة للطبيعة أو كنت تحب الغموض والقصص الحقيقية، فإن هذه الحكايات تذكرنا بأن بعض الأشياء لا يمكن تفسيرها. ومع وصول موسم الأشباح، الهالوين، ربما يكون من الأفضل أن تظل منفتح الذهن – فأنت لا تعرف أبداً ما قد تواجهه في الظلام…
لا تلتفت!
2 Responses
يا إلهى… لقد ارتعبت حقًا ولا أحاول الالتفات
القصص رائعة وأخذتني حول العالم، على الرغم من معرفتي ببعضها لكن أسلوب السرد ساهم في جعلي أتخيل تلك الأشباح
Happy Halloween
يسعدنا أنه أعجبك!