اكتشف الأسرار الساحرة لليابان
اليابان دولة عريقة وساحرة تأسر الخيال بمزيجها الفريد من التقاليد القديمة والابتكارات الحديثة – والمذهلة. في حين أن العديد من الناس على دراية بأزهار الكرز اليابانية الشهيرة والمدن الصاخبة والمأكولات اللذيذة، بل والرسوم المتحركة، إلا أن هناك الكثير مما يمكن اكتشافه عن هذا الشعب الرائع. في هذه المقالة، سنستكشف 10 حقائق مثيرة للاهتمام وغير شائعة عن اليابان والتي من المؤكد أنها ستفاجئك!
yamabon from Pixabay” width=”541″ height=”360″>
1. اليابان لديها أقدم شركة في العالم
اليابانيون هم شعب محب للعمل ويعتز الياباني بإنتاجيته وتفانيه، فهي صفة مغروسة به من جيل إلى جيل. فهل تستغرب حقاً أن اليابان هي موطن أقدم شركة تعمل بشكل مستمر في العالم؟
تأسست شركة كونجو جومي، وهي شركة إنشاءات متخصصة في المعابد البوذية، في عام 578 ميلادية وظلت في العمل لمدة مذهلة بلغت 1428 عاماً حتى استحوذت عليها شركة أخرى في عام 2006. إن طول عمر الشركة هو شهادة على أهمية التراث الثقافي الدائم لليابان ومرونة أعمالها.
2. اللغة اليابانية لديها كلمة تعني “الموت من الإفراط في العمل”
لتونا ذكرنا أن المواطن الياباني متفانٍ مجتهد، ويعتبر مفهوم العمل الجاد راسخاً بعمق في الثقافة. ولكن للأسف، يمكن أن يكون لأخلاقيات العمل هذه في بعض الأحيان عواقب مأساوية. حتى أن اللغة اليابانية لديها كلمة تعني الموت من الإفراط في العمل: “كاروشي” 過労死.
يشير هذا المصطلح إلى ظاهرة عمل الموظفين لساعات طويلة لدرجة أنهم يتعرضون لمشاكل صحية مميتة، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. مما دفع الحكومة اليابانية إلى اتخاذ خطوات لمعالجة هذه المشكلة، لكنها لا تزال تشكل مصدر قلق في بيئة العمل عالية الضغط في البلاد.
3. اليابان لديها صناعة مزدهرة “للفنادق الكبسولية”
في المدن اليابانية المزدحمة تصبح المساحات عملة صعبة! عثورك على مكان مريح ذو خدمات للإقامة هو أمر صعب. لذلك، وكعادة الإبداع الياباني في إيجاد حلول، ظهر نوع فريد من أماكن الإقامة: فندق الكبسولة. تتميز هذه الفنادق بغرف صغيرة تشبه الكبسولات، مكدسة جنباً إلى جنب وواحدة فوق الأخرى. تشتمل كل كبسولة عادةً على سرير وتليفزيون صغير ومنفذ شحن، مما يوفر مكاناً ولو صغير وبأسعار معقولة لإقامة المسافرين أو رجال الأعمال. ألهمت الغرف الكبسولية مفاهيم مماثلة في جميع أنحاء العالم، فهي حل عملي خاصة لفترات الإقامة القصيرة.
4. في اليابان يمكنك تبَنِّي رجل بالغ
في اليابان، هناك تقليد عمره قرون يسمى “موكويوشي” 婿養子، والذي يتضمن تبني الرجال البالغين في عائلات أخرى. غالباً ما تُستخدم هذه الخدمة لضمان استمرارية الشركات العائلية عندما لا يكون هناك وريث ذكر. عادة ما يأخذ الرجل المتبنى اسم العائلة ومن المتوقع أن يحمل إرث العائلة. ساعد هذا النظام الفريد العديد من الشركات اليابانية على البقاء لأجيال، مع بعض الأمثلة المعروفة بما في ذلك تويوتا وسوزوكي!
5. اليابان لديها جزيرة أرانب
تقع جزيرة أوكونوشيما قبالة ساحل هيروشيما، وهي جزيرة صغيرة موطن لمئات الأرانب البرية. هذه المخلوقات اللطيفة هي من نسل الأرانب التي تم جلبها إلى الجزيرة خلال الحرب العالمية الثانية لاختبار الأسلحة الكيميائية. بعد الحرب، ولحسن حظ الأرانب، تم إطلاق سراحها. والأرانب قامت بما تجيده وتتميز به، وهو التكاثر فنما تعدادها بسرعة. اليوم، يمكن للزوار السفر إلى الجزيرة لإطعام والتفاعل مع السكان اللطيفين الودودين، مما يجعلها وجهة شهيرة لمحبي الحيوانات.
6. آلات البيع توفر لك كل شيء من المشروبات حتى البيض الطازج
تشتهر اليابان بآلات البيع الخاصة بها التي تكون دائماً جميلة الشكل وغالباً متعددة الأزرار والخدمات، ويمكن العثور عليها في كل زاوية شارع تقريباً. في حين تقتصر معظم البلدان على آلات البيع للمشروبات والوجبات الخفيفة (عفواً، لستم واسعي الخيال مثل اليابانيين،) فإن اليابان تأخذها إلى مستوى جديد تماماً – كالعادة.
بالإضافة إلى المعتاد من طعام وشراب، تبيع آلات البيع اليابانية مجموعة متنوعة من الأشياء، بما في ذلك الوجبات الساخنة، والمنتجات الطازجة، والملابس، وحتى جراد البحر الحي! تخيل!! مع وجود أكثر من 5 ملايين آلة بيع في جميع أنحاء البلاد، فأنت على وعد مع مفاجآت في صورة ألة بيع كثيرة الأنوار والألوان.
7. القيلولة في العمل مقبولة اجتماعياً
هل سبق ووبخك رئيسك في العمل لأخذك غفوة أثناء العمل؟ في الحقيقة، هذا شيء مرفوض عالمياً. لكن في اليابان ونتيجة للتحول في ثقافة العمل الصارمة في اليابان، لا يتم التسامح مع القيلولة في العمل فحسب، بل يتم تشجيعها غالباً!
تُعرف هذه الممارسة، المعروفة باسم “إنيموري” “inemuri”، والتي تُترجم إلى “النوم أثناء الحضور”، بأنها علامة على التفاني والعمل الجاد وليس الكسل. يُنظر إلى الموظفين الذين ينامون على مكاتبهم أو أثناء الاجتماعات على أنهم يعملون حتى الإرهاق. ولكن، انتظر، لا تقدم استقالتك وتتوجه إلى اليابان لتنعم بساعة من النوم أثناء العمل بعد، لأن قبول القيلولة في مكان العمل هو توازن دقيق، حيث لا يزال من المتوقع أن يحافظ الموظفون على إنتاجيتهم وأدائهم.
8. اليابان تحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الأشخاص الذين يقومون بالقفز بالحبل في وقت واحد
كلا، لم يسبب ذلك زلزال. في عام 2013، سجلت اليابان الرقم القياسي العالمي لموسوعة جينيس لأكبر عدد من الأشخاص الذين يقفزون بالحبل في وقت واحد. 14607 مشاركاً من مدارس ومجتمعات مختلفة من الأهالي في أوساكا اجتمعوا لتحقيق هذا الإنجاز. وقد أظهر الحدث ميل اليابان إلى التنظيم والعمل الجماعي، فضلاً عن حماس البلاد لتسجيل وتحطيم الأرقام القياسية العالمية.
ally j from Pixabay” width=”540″ height=”360″>
9. يوجد متحف مخصص للرامين الفوري
تم اختراع المكرونة الفورية، أو “النودلز الكأسية”، في اليابان عام 1958 بواسطة Momofuku Ando، مؤسس شركة Nissin Food Products. ولإحياء ذكرى هذا الابتكار الياباني الشهير، تم إنشاء متحف المكرونة الكأسية في يوكوهاما. يمكن للزوار التعرف على تاريخ الرامن الفوري، ورؤية عبوات النودلز الفورية الإبداعية من جميع أنحاء العالم. ويمكن للزوار حتى تصميم نكهات المكرونة الخاصة بهم.
المتحف هو تحية ممتعة وتفاعلية لأحد أكثر اختراعات الطعام اليابانية المحبوبة والمشهورة عالمياً.
10. اليابان لديها مسابقة “السومو الباكي” للأطفال
في كل عام، تستضيف مدينة كانازاوا مسابقة “ناكي سومو” لبكاء الأطفال، حيث يتنافس مصارعو السومو لمعرفة من يمكنه جعل الطفل يبكي أسرع. ينبع هذا الحدث من الاعتقاد بأن الأطفال الذين يبكون يكبرون ليصبحوا أصحاء وأقوياء. أثناء المسابقة، يحمل مصارعان سومو طفلاً ويحاولان جعله يبكي من خلال عمل وجوه مضحكة أو أصوات عالية أو هزه برفق. يتم إعلان أول طفل يبكي هو الفائز. في حين قد يبدو الأمر غير معتاد للغرباء، إلا أن هذا التقليد الفريد كان جزءاً محبوبًا من الثقافة اليابانية لأكثر من 400 عام.
نهاية الرحلة في كوكب اليابان
من الشركات القديمة إلى آلات البيع عالية التقنية، تعد اليابان دولة مليئة بالمفاجآت والتناقضات الرائعة. تقدم هذه الحقائق العشر الأقل شهرة لمحة عن الجوانب المتنوعة والآسرة لليابان وأهمية الإرث الثقافي للمجتمع والتي غالباً ما تمر دون أن يلاحظها الزائر المنبهر بالأضواء والزحام وسرعة الحياة.
مع تعمقك في تاريخ اليابان الغني وعجائبها الحديثة، ستكتشف بلا شك المزيد من القصص والتقاليد المثيرة للاهتمام التي تجعل هذه الأمة فريدة وساحرة. لذا، في المرة القادمة التي تفكر فيها في اليابان، تذكر دائماً أن هناك أسرار لم تعرفها بعد!
هل ترغب في معرفة المزيد عن الدول والثقافات المختلفة؟ اكتبلنا في التعليقات أو على منصات التواصل الاجتماعي ولنتناقش سوياً.
One Response